سعيد بن مسعدة، أبو الحسن، الأخفش الأوسط : تلميذ سيبويه، من أهل بلخ، وكان أجلع: وهو الذي لا تنضم شفتاه،ولا تنطبق على أسنانه؛ والأخفش: الصغير العينين، مع سوء بصرهما؛ سكن البصرة، وكانأسن من سيبويه، وكان معتزليا، يقول: ما وضع سيبويه في كتابه شيئا إلا وعرضه علي،وكان يرى أنه أعلم به مني، وأنا اليوم أعلم به منه.وهذا الأخفش: هو الذيزاد في العروض بحر الخبب. له كتاب المقاييس في النحو، وكتاب الاشتقاق، وكتابالعروض والقوافي، وغير ذلك.ودخل بغداد، وقام بها مدة، وروى بها، وصنف، وقرأعليه الكسائي كتاب سيبويه سرا، صنف الأوسط في النحو، مات سنة عشر، أو إحدى وعشرين،أو خمس عشرة ومائتين.معاني القرآن للأخفش
كتاب مهم جداً في تفسيرما يشكل على القرّاء من الفاظ وتراكيب ومعاني القرآن الكريم، فقد شرح عدداً كبيراًمن المعاني الغامضة التي يصعب فهمها على اكثر الناس. ويعدّ هذا الكتاب اضافة الىكتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة وكتاب معاني القرآن للفراء من الكتب الأولى التي كانتالسباقة في خوض هذا النوع من التفاسير، وقد ألفه الأخفش بعد اتصاله بالكسائيببغداد.يمتاز اسلوب الكتاب بالدقة والتحرّي والسهولة والوضوح، واعتمد على اقوالالعرب واشعارهم في توضيح المعاني