نسبه :هو: عبدالله بن عبد الرحمن بن الفضل بنبهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي، أبو محمد السمرقندي الحافظ، من بني دارم بنمالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم. ولادته :قال إسحاق بن إبراهيمالوراق: سمعت عبد الله بن عبدالرحمن يقول: ولدت في سنة مات ابن المبارك، سنة إحدىوثمانين ومائة. شيوخه: روى عن يزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد،وجعفر بن عون، وبشر بن عمر الزهراني، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي،وأخيه أبي بكر عبد الكبير، ومحمد بن بكر البرساني، ووهب بن جرير، والنضر بن شميل،وهو أقدمهم موتاً، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وعثمان بن عمر بن فارس، وسعيد بنعامر الضبعي، والأسود بن عامر، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وأبي عاصم، وعبيد الله بنموسى، وأبي المغيرة الخولاني، وأبي مسهر الغسّاني، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبدالصمد بن عبد الوارث، وأبي نعيم، وعفان، وأبي الوليد، ومسلم، وزكريا بن عديّ، ويحيىبن حسان، وينزل إلى دُحيم، وخليفة ابن خياط وغيرهمتلاميذه:مسلم،وأبو داود، والترمذي, وعبد بن حميد، وهو أقدَم منه، ورجاء بن مرجي، والحسن بنالصباح البزار، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن يحيى، وهم أكبرُ منه، وبقي بن مخلد،وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصالح بن محمد جزرة، وإبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بنفارس، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد، وعمر بن محمد بن بجير، ومحمد ابن النضرالجارودي، وعيسى بن عمر السمرقندي راوي " مسنده " عنه ،وغيرهم. ثناءالعلماء عليه:قال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: كان عبد الله علىغاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادةوالزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذبّ عنها الكذب، وكان مفسراً كاملاً،وفقيها عالماً. وقال أبو حاتم بن حبان: كان الدارمي من الحفاظ المتقنين،وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقّه، وصنف وحدث، وأظهر السنة ببلده، ودعاإليها، وذبّ عنحريمها، وقمع من خالفها. وقال أبو بكر الخطيب: كان أحدَالرحّالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له، مع الثقة والصدق، والورعوالزهد، واستُقضي على سمرقند، فأبى، فألحّ السلطان عليه حتى يقلّده، وقضى قضيةواحدة، ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، ونهاية الفضل، يضرب به المثل فيالديانة والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والزهادة والتقلل. وقال محمدبن إبراهيم الفقيه السمرقندي: كنت عند أحمد بن حنبل فذُكر الدارمي فقال: ذاك السيد،عرض عليَّ الكفر فلم أقبَل، وعرضت عليه الدنيا فلم يَقبل. وقال أحمد بن حامدالسمرقندي: سمعت رجاء بن مرجا يقول: رأيت أحمد، وإسحاق، والشاذكوني، وعلي بنالمديني، فما رأيت أحفظ من عبد الله الدارمي. وعن رجاء بن مرجا قال: ما رأيتأحداً أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه. قال الذهبي: قد كانالدارميّ ركناً من أركان الدين. مصنفاته:مصنفات الإمامالدارمي قليلة جداً إذا ما قورن بغيره من أهل العلم أصحاب المصنفات, وهذه المصنفاتالتي ذكرها العلماءهي: المسندالتفسير الجامع. وفاته:قالأحمد بن سيّار المروزي الحافظ: مات في سنة خمس وخمسين ومائتين. يوم التروية بعدالعصر، ودفن يوم عرفة يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقال الحافظ مكيبن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي تلميذه في تاريخ وفاته نحو ذلك. ووهم منقال: وفاته في سنة خمسين، فقد أرَّخه جماعة على الأوّل.